إستقبل رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي في مكتبه في طرابلس، وفجا مشتركا صم تجار المدينة وإتحاد نقابات أرباب العمل نقابات حرفية وصناعية، وتم عرض معاناة التجار في مختلف المهن والصناعات والخسائر التي يتكبدونا جراء الاجراءات الاحترازية للحد من فيروس كورونا وتردي الأوضاع الاقتصادية والاحتجاجات اليومية التي وصلت الى حد الاعتداءات اليومية على الأملاك العامة والخاصة في المدينة.
وأشار كرامي إلى أن "طرابلس تعاني منذ فترة طويلة من أزمة الوضع الأمني، حيث أنه تقوم مجموعات بالاعتداء على الأملاك العامة والرسمية والخاصة ، خصوصا في طرابلس ، وما لفت نظرنا وهو مستنكر ، انه تم الاعتداء أيضا على الأملاك في مدينة بيروت، ونحن لا نرضى بما حصل، ولكن قامت الدنيا ولم تقعد بعد ما حصل في بيروت ، من دار الإفتاء وصولًا إلى كل النواب وكل السياسيين وكل الزعماء في لبنان، أما طرابلس عانت وما تزال تعاني منذ اكثر من أربعة اشهر، لم نسمع اي استنكار ولا اي موقف مما حصل . لذلك فإن المطلب الأول من تجار المدينة هو ضبط الأمن ونناشد قيادة الجيش ومديرية المخابرات، ان ينهوا هذا الأمر وبشكل حاسم لان المدينة والتجار لا يمكنهم ان يتحملوا. الأمر الآخر وهو أساسي ايضاً، كان هناك نظرة مميزة للدولة اللبنانية تجاه عدة قطاعات منها المواد الغذائية وهو أساسي وضروري، وكذلك النفط، أيضا الصناعيين كان لهم نظرة من الدولة اللبنانية، مؤخرا موضوع المدارس الخاصة، وكل هذا يفيد بالاقتصاد ولكن اقتصاد طرابلس قائم على التجار ، لذلك فنحن سنقدم ورقة موحدة مع تجار طرابلس لدولة رئيس الحكومة ومن خلالها نستطيع ان نتعاون ونستمر".
وشدد على أن طرابلس "يجب ان تعيش تحت غطاء الدولة اللبنانية، ونطلب من الأجهزة الأمنية حسم هذا الموضوع، واناشد اهلي في تيار الكرامة ، أنه لا خيار لنا سوى ضبط النفس، والتعاون مع الجيش اللبناني الذي يقوم بواجباته ليلًا نهاراً. الكل يعلم انني اكثر من يتعرض للهجوم في لبنان ، والدم الوحيد الذي يمكن ان نضحي به هو دمنا، ولن نضحي الا بأنفسنا، ولكن للبيوت حرمات ، وهناك أطفال ونساء وجيران ، وقد تعرضنا لرمي حجارة ونفايات واستهدافات، ولكن نحن سقفنا الدولة اللبنانية، وأدعو للوعي".
واعتبر أنه "بالأمس كان هناك غارات فوق جبيل من العدو الاسرائيلي ،لم نسمع اي استنكار ممن يدعون السيادة والحرية والاستقلال، ولا بيان موجه إلى الأمم المتحدة من وزارة الخارجية ،الأخطر ان اسرائيل تهدد بضم الضفة الغربية إلى اسرائيل
وأشار كرامي إلى أنه "كان لديّ لقاء مطوّل مع رئيس الحكومة حسان دياب، وقد حملت له عدة مشاريع تحتاجها المدينة بعد الحصار المفروض عليها منذ ٢٥ عاماً، وقد لمست تجاوباً سريعاً، بعدما طلبت من دولته الموافقة على مشروع المسلخ تزامنا مع اقتراب عيد الاضحى المبارك وحاجة طرابلس الملحة لهذا المشروع وقد وقع القرار فورًا ، وسيكون لطرابلس مسلخ قبل عيد الاضحى المبارك".